من هي الصالقة والحالقة والشاقة ، نحن نعلم أن كل أنسان خلقه الله معرض للمصائب والمحن سواء مؤمن او كافر وهذه المحن كالفقر والآلم والمرض والظلم وفقدان الأحبة فالمؤمن يستقبل هذه المصائب بالرضا بقضاء الله وقدره، يرضى بما اقسمه الله له ويعلم أن الله يخبره ويختبر صبره، قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابرين)، قال تعالى “وقل لن يصيبا إلا ما كتب الله لنا” كله مقدر من الله عز وجل ويأمرنا الله بالصبر.
حديث الصالقة والحالقة والشاقة
(وَجِعَ أَبُو مُوسَى وجَعًا شَدِيدًا، فَغُشِيَ عليه ورَأْسُهُ في حَجْرِ امْرَأَةٍ مِن أَهْلِهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهَا شيئًا، فَلَمَّا أَفَاقَ، قالَ: أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ بَرِئَ منه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ والحَالِقَةِ والشَّاقَّةِ).
ما معنى الصالقة والحالقة والشاقة
إن الله سبحانه وتعالي هو من يقدر لنا المصائب وأمرنا بالصبر والثبات على المصائب كما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عما يفعله البعض من الجاهلية عند وقوع المصائب وقد حرم الله هذه الأفعال، عن أبي موسى عبد الله بن قيس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برئ من الصالقة والحالقة والشاقة.
- الصالقة: تقوم بالصراخ ورفع الصوت عند المصيبة كلمة صالقة أصلها سالقة.
- الحالقة: من تقوم بحلق شعرها وكنت المصيببة.
- الشاقة: تقود بضرب ولطم الخدود وشد الملابس والجيوب.
من المخالفات التي نهى عنها الاسلام
سنقدم لكم بعض الأحاديث المتعلقة بالمخالفات التي نهى عنها الإسلام:
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال(ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية) ومن فعل هذه المحرمات و المنهيات يفقد الصبر عند الابتلاء الذي أمر الله به وتعتبر من الكبائر،
ليس منا: يدل على انه ليس منا ولا على طريقنا ولا ديننا من يلطم وجهه، ويشق ويمزق ثوبه، بريء منه الله ورسوله.
دعا بدعوى الجاهلية: حيث يدعون بالويل والثبور عند التعرض للمصائب.
شاهد أيضًا: هل يخص التحريم الرضيع وحده ام يشمل بقية اسرته
كيف يكون الصبر؟
الصبر مفتاح الفرج والمؤمن من يصبر على الابتلاء:
- فالحياة فانية وهي ليست خالدة وهي دار أبتلاء وأختبار.
ولله درّ القائل:
إن لله عباداً فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي سكنا
جعلوها لجة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا
قال تعالى: “لقد خلقنا الإنسان في كبد”.
وصدق أبو البقاء الرندي:
لكل شيء إذا ما تمّ نقصان فلا يغرّ بطيب العيش إنسان
هي الأيام كما شاهدتها دول من سرّه زمان ساءتة أزمان
- اليقين بالفرج فالله وحده فارج الهم والكربات، قال تعالى: {سيجعل الله بعد عسر يسراً}.
- التيقن بحسن الجزاء قال تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
في ختام مقالنا، من هي الصالقة والحالقة والشاقة ،قدمنا لكم بعض الإجابات والمعلومات عن الصالقة والحالقة والمالقة ووضحنا بعض المخالفات التي نهى عنها الإسلام وتحدثنا عن كيفية الصبر على الابتلاء والثبات وبينا كيف أن الله بريء ممن يفعلون ذلك ولا يصبرون على المحن والمصائب.
التعليقات مغلقة.