من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي، يوجد العديد من الشعراء والأدباء الذين خلدهم التاريخ إلى يومنا هذا، ففي كتب اللغة العربية في المدارس منذ صغار يتم ذكر قصائد شعرية لعدد من الشعراء الذين تركوا بصمة كبيرة في الشعر ومجال الأدب، ويوجد أبياتا شعرية دائما ما تتردد بين الأشخاص لشهرتها وكثرة الحب بها، في هذا المقال سوف نذكر لكم قصيدة أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم، وسوف نذكر لكم كذلك معلومات عن قائل هذا البيت الشعري.
من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
القائل لهذا البيت الشعري هو الشاعر أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي أبو الطيب المتنبي، حيث يعتبر المتنبي من شعراء العصر العباسي من عام 132 هجري لغاية عام 656 هجري، حيث اشتهر العصر العباسي بنمط جديد من الشعر:
- حيث تظهر المعاني غير مباشرة في الشعر حيث ساهم فيه خلفاء بني العباس للشعر.
- حيث يروى انه في يوم دخل أبو فراس الحمداني على الأمير سيف الدولة.
- وكان بينه وبين المتنبي خلاف وقد علم ابن عمه بخلافه مع سيف الدولة.
- حيث جلس أبو فراس وقال للأمير أن هذا المتشدق يكثر الإدلال عليك في قصائده.
- انك تقوم بإعطائه ثلاثة آلاف دينار كل سنة عن ثلاث قصائد فقط حيث يمكنك ان تعطيها لعشرين شاعر.
- ويتحدثون عنك الخير عما يقوله، حيث اقتنع سيف الدولة بكلام أبو فراس الحمداني.
- واعمل به وكان المتنبي غائب عن المجلس وقد وصله خبر ذلك قام بالذهاب الى سيف الدولة.
- ودخل عليه المجلس وكان أبو فراس حاضرا فقد أنشد أبو الطيب المتنبي قائلا:
أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُونـي عَـنْ شَوَارِدِهَـا وَيَسْهَـرُ الخَلْـقُ جَرّاهَـا وَيخْتَصِـمُ
وَجاهِلٍ مَـدّهُ فِي جَهْلِـهِ ضَحِكـي حَتَّـى أتَتْـه يَـدٌ فَـرّاسَـةٌ وَفَـمُ
إذا رَأيْـتَ نُيُـوبَ اللّيْـثِ بـارِزَةً فَـلا تَظُـنّـنّ أنّ اللّيْـثَ يَبْتَسِـمُ
خصائص شعر المتنبي
هو الشاعر أحمد بن الحسين المتنبي لقبه الشعراء شاعر العرب ويعتبر من أهمهم ومتمكن جدا من اللغة العربية وقواعدها ومفرداتها، فهو نادر زمانه واعجوبة عصره وهو شاعر حكيم وحاد الذكاء وموهوب، تدور معظم قصائده حول مدح الملوك والأمراء:
- حيث كان له اشعار منذ صغره وظهرت موهبته بالشعر أول اشعاره وعمره 9 سنوات.
- كانت معظم أشعاره يفتخر بعروبته وبنفسه وفي الحكمة وفلسفة الحياة.
- ووصف المعارك وكان يقوم بمدح الملوك والحكام والأمراء، ولد في عام 303 هجري.
- و 915 ميلادي في الكوفة في محلة تسمى كندة وينسب لها وتوفي عام 354 هجري.
- و 665 ميلادي، قام يمدح سيف الدولة ابن حمدان سنة 337 هجري.
- ثم قام يمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه كافور فغضب أبو الطيب المتنبي وانصرف يهجوه.
قائل أنا الذي نظر الاعمى الى ادبي وسيف الدولة
حياة المتنبي ارتبطت بعلاقة وطيدة مع سيف الدولة الحمداني، وبعض الوشاة كان لهم رأي آخر، سنقدم لكم معلومات عن علاقة المتنبي بسيف الدولة وهي:
- جاء عليه المتنبي وطلب منه أن يمدحه بشعره ولا يقف بين يديه ليلقي قصيدته.
- فسمح له سيف الدولة أن يفعل ذلك وأصبح أبو الطيب من شعراء بلاط سيف الدولة.
- كذلك بقي المتنبي يبحث عن أرضه ولم يستقر في أي مدينة حتى استقر في أنطاكية عام 336 هجري.
- أن أبو العشائر هو ابن عم سيف الدولة، وتواصل مع سيف الدولة وكانا متقاربان عام 337 هجري.
- قدم له سيف الدولة بعض الجوائز والهدايا على قصائده وكان قريب منه.
- وكان مخلص له وشارك معه في بعض المعارك، وكان بينهم مودة ومحبة وصداقة.
- كان المتنبي ذو كبرياء وشموخ واستطاع أن يلتقط أنفاسه.
- كذلك ويترعرع في حضرة سيف الدولة وقد عاش بفضله مكرم ومميز عن غيره من الشعراء.
- أيضا قام المتنبي بالحفاظ على عاداته ان اغلب قصائده لنفسه ويقدمها لمن يقوم بمدحه.
- وان حصل خلاف بينه وبين سيف الدولة قام بتدمير ذلك من كرهوه وتحريض سيف الدولة عليه.
- كان المتنبي يلقي شعره وهو قاعداً بخلاف الشعراء الاخرين الذين يلقون شعرهم.
- واقفين بين يدي الأمير فكان له قيمة خاصة عنده.
من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
لم يحصل المتنبي غير على حقه ولكن من يكرهه ويحقد عليه يرى انه اخذ اكثر من حقه، حيث إن سيف الدولة كان يشاركه طموحه واحاسيسه وظل يشعر بالعطش للحياة والطمع بتحقيق الكثير من طموحاته:
- شعر المتنبي أن سيف الدولة بدأ يتغير عليه وكان ما يحصل من اقاويل من وراء ظهره تصل اليه وانه غير راضي عليه.
- بدأت المسافة تتسع بين المتنبي والأمير وظهرت مواقف مع اتباع الأمير.
- حتى وصلت الشكوى الى سيف الدولة منه حتى ظن أنه لم يحقق السعادة التي تتمناها.
- أيضا لم يتحمل خيبات الأمل فصمم على مغادرته ولم يقدر على تحمل ان تجرح كرامته وكبريائه.
- كذلك بعد مرور 9 سنوات في بلاط سيف الدولة عزله الأمير وجفاه بسبب الحاقدين على المتنبي.
- زعم البعض أنها بسبب حب المتنبي لخولة أخت سيف الدولة لأن المتنبي قام برثائها في قصيدة.
- واصف حسن مبسمها وجمالها، فلا يجوز رثاء بنات الملوك بهذا الشيء فقد توترت العلاقة بينهما.
- قام المتنبي بمفارقة سيف الدولة وهو لم يكرهه ولكن كره كل من حوله الحاقدين عليه والمنافسين له.
- كذلك غادر المتنبي حلب وهو بداخله كل مشاعر الود والحب لسيف الدولة لذلك كان يعاتبه، وبقي التواصل بينهما بالرسائل.
شاهد أيضًا: من الشاعر القائل(مشتاق لك يانجم فوق شمسان شوق المحب الوفي)
الأغراض الشعرية عند المتنبي
هنا سنقدم لكم بعض الأغراض الشعرية التي وظفها المتنبي في أشعاره وقصائده وهي:
- الهجاء: كان هجاء الشاعر عبارة عن حكم تدل على خلق.
- أو مبدأ ويشاع حولها السخرية مجرد اللفظ بها ولا يكثر الشاعر من الهجاء في قصيدته.
- المدح: مجموع قصائده تبلغ ثلث شعره وقام بمدح الإخشيدي.
- وقام بمدح العديد من الملوك والحكام والقادرة واستكبر في مدحهم حتى في حداثته.
- الوصف: قام المتنبي في أشعاره بوصف الغزوات والمعارك التي حدثت في عصره.
- كذلك وكان شعره بمثابة سجل تاريخي كما شمل شعره على أخلاق الناس.
- أيضا ووصف الطبيعة وكما احتوى شعره عن وصف نفسه وطموحاته.
- الحكمة: كان المتنبي حكيم وكانت أقواله مرتبطة بالأمثال.
شاهد أيضًا: اجمل عبارات عن اللغة العربية مكتوبة 2023
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي ذكرنا فيه معلومات حول، من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي، كذلك ذكرنا خصائص شعر المتنبي، أيضا وتحدثنا عن الأغراض الشعرية عند المتنبي.
التعليقات مغلقة.