لماذا لا يتوقف القلب بعد التخدير، يعتبر التخدير العام من أهم الطرق المستخدمة في إجراء العمليات الجراحية المختلفة، والذي يتم استخدامه من أجل تثبيط عمل كافة الوظائف الحيوية بداخل جسم الإنسان، وذلك من أجل جعل المريض يفقد الشعور بآلام العمليات الجراحية المختلفة، وبالتالي بعد شيوع استخدام التخدير أصبح الكثير يتساءل عن سبب عدم توقف القلب بعد عملية التخدير، وفي خلال مقالتنا التالية سنتناول لماذا لا يتوقف القلب بعد التخدير.
لماذا لا يتوقف القلب عند التخدير
لا يتوقف الإنسان في الغالب عن التنفس أثناء عملية التخدير، ولكن يتم الاحتفاظ ببعض الوظائف الخاصة بالجهاز التنفسي، حيث يعرف التخدير على أنه عملية تثبيط وظائف الجهاز التنفسي ووظائف القلب، بينما يتضمن التخدير طرق وتقنيات تساعد في معرفة الوقت الذي يصبح فيه التخدير خطيراً، وذلك لأنه أدوية التخدير التي تستخدم في عملية التخدير تعمل على منع إطلاق الخلايا العصبية التي تعمل في أجزاء معينة من الدماغ، وبالتالي:
- بينما تعمل أدوية التخدير على تثبيط عمل الجهاز التنفسي في الدماغ.
- ولكن يكون السبب الذي يجعل المريض لا يقدر على التنفس هو استخدام طريقة الشلل.
- بحيث يقلل التخدير من درجة الوعي لدى الشخص.
- ولكن لا يمنع ذلك الإنسان من الحركة.
- لذلك يتم إعطاء المريض حالات شلل، والتي تعمل على منع الأعصاب من إخبار العضلات لتأخذ أمر الانقباض.
- وهذا ما يتم إعطاؤه في الجهاز التنفسي للفرد، وذلك من أجل شل التنفس للمريض.
- ولكن في القلب، لا يمكن استخدام الشلل الذي نجح في وقف التنفس، وذلك لأن القلب لا يعتمد على إشارات الدماغ من أجل أن ينبض.
- بينما يمكن أن يكون القلب ضعيف في حال كان القلب يعاني من قصور أو عدم انتظام عدد الضربات فيه.
- وبالتالي لا يتوقف القلب عندما يكون تحت التخدير العام، بل يمكن إيقافه من خلال تناول بعض الأدوية.
خطورة التخدير لمرضى القلب
بعد انتشار المعرفة والعلوم الخاصة بدراسة أمراض القلب، أصبح من السهل أن يكون التخدير للمريض الذي يعاني من أمراض القلب أكثر أماناً من قبل، وفي حال تم تشخيص مرض القلب لدى المريض، يقوم الطبيب بتحديد مخاطر الإصابة بهذا المرض، وعند خضوعه لعملية الجراحة يتم إعطاء المريض أدوية تخدير قبل أن يخضع لعملية التخدير العام، وذلك من أجل تقليل المشاكل التي قد تحدث أثناء العملية الجراحية، كما والتالي:
- حيث يجب على الطبيب اختيار طرق التخدير الآمنة للمريض.
- كذلك واعتماد التقنيات الخالية من العيوب، إلى جانب استخدام كميات قليلة من مساعدات التخدير.
- وعلى الرغم من ذلك، فإنه قد يتم التعرض لبعض المشاكل في الدورة الدموية والجهاز التنفسي.
أسباب تأخر الإفاقة من التخدير
تعتبر حالة الافاقة من التخدير هي الحالة التي يكون فيها الفرد واعي عندما يستيقظ من التخدير، ويكون مدرك لهويته، وتأتي الافاقة بعد إزالة تأثير التخدير عن الدماغ، وتكون الافاقة المتأخرة من التخدير هي من أبرز التحديات التي تواجه الأطباء، بالرغم من استخدام الأدوية التي تساعد في الافاقة من التخدير، ويكون السبب وراء ذلك كالآتي:
- حيث تتأثر مدة التأخير في الافاقة من التخدير بعوامل المريض، كذلك وعوامل التخدير ومدة الجراحة.
- كذلك والأدوية التي تستخدم في الفترة المحيطة بالجراحة.
- وقد يكون بسبب عوامل غير دوائية، أو بسبب الاضطرابات الأيضية الأساسية.
- مثل نقص السكر في الدم، كذلك وفرط سكر الدم الشديد، كما وعدم توازن الكهارل وغيرها.
- بينما قد يكون بسبب نقص الأكسجين الدماغي أثناء العملية الجراحية أو أثناء الانسداد والنزف.
نصائح قبل التخدير العام
يجب على المرض الذي سيخضع للتخدير العام أن يقوم ببعض النصائح المهمة، بينما يجب أن يكون المريض صائم منذ ست ساعات قبل عملية الجراحة، ومن الممكن أن يتناول المريض خلال وقت الصيام بعض الماء بجانب الأدوية ولكن بإشراف الطبيب، كذلك ولا يجب تناول الطعام قبل الجراحة، وفي حال أكل المريض قبل العملية في خلال ساعات الصيام، فإنه قد يصل الطعام إلى الرئتين ويهدد حياة المريض، بالإضافة إلى العديد من النصائح التالية:
- حيث في حال كان المريض يعاني من حالات مرضية خطيرة في القلب والكلى.
- فإن الطبيب المختص وفريق التخدير يقوم بإجراء فحص طبي شامل للمريض.
- وذلك من أجل تقييم تاريخ المريض الطبي، ومعرفة مستوى التخدير المطلوب.
وإلى هنا نصل إلى ختام هذا الموضوع في المقال أعلاه، بحيث تعرفنا على لماذا لا يتوقف القلب بعد التخدير، حيث تعتبر عملية التخدير من أكثر العمليات التي يجب على الطبيب توخي الحذر فيها.
التعليقات مغلقة.