خريطة مفاهيم اداب الحوار، إن الحوار شيء لابد منه في حياتنا اليومية، أن الاتصال والتواصل عنصر مهم في هذه الحياة وبدون الحوار لا يوجد اتصال ولا يوجد تواصل وبالتالي جميع الامور المبنية على نجاح هذا المجتمع سوف تتلاشى، وما وما يدل على اهمية الحوار في هذا المجتمع انه ذكر في القران الكريم ووجدت العديد من الصور التي تحتوي على الحوار، إن الحوار مبني على احترام اراء الاخرين ووجهات نظرهم لذلك سوف نقوم في هذا المقال بذكر خريطة مفاهيمية لاداب الحوار.
خريطة مفاهيم اداب الحوار
تعد خريطة المفاهيم، عبارة عن تصميم يحدد مفاهيم الصور والأفكار والكلمات، وينظمها اعتماداً على أبعاد معينة، توضح العلاقة بين المفاهيم المتعددة، وإدراجها في الخطط حسب عدة مستويات، للمساهمة في تطوير التفكير المنطقي، ومهارات التعلم، نقدم لكم، خريطة مفاهيم اداب الحوار، مجموعة متنوعة من خرائط مفاهيم آداب الحوار.
اهمية خريطة مفاهيم اداب الحوار
الحوار ضروري جداً من أجل المشاورة بين المتحاورين، للوصول إلى الغرض الأساسي من الحوار، ولمعرفة ما هو الغرض من أهمية وجود الحوار يجب معرفة التالي:
- التشجيع على ضرورة العمل الجماعي.
- المساهمة في تطوير وبناء العلاقات.
- تعزيز استمرار التواصل الفعال بين الناس.
- يعمل على تجنب وتخفيف النزاعات التي يمكن أن تحدث في المجتمعات.
- إظهار أسلوب حديث الأشخاص من حيث الاحترام واللباقة.
- يعطي الأشخاص القدرة على التعبير عن مشاعرهم، وأراءهم ضمن بيئة متفهمة وآمنة.
- التحاور بين الأشخاص و معرفة النوايا الإيجابية والسلبية لدى الأشخاص، وتصحيح تلك النوايا وتعديلها لتكوين مجتمعات مثالية.
- يساهم في ضرورة التوصل إلى معالجة المشاكل بأسرع وقت ممكن، ومنع تطور هذه المشكلة أو تفاقمها.
- طريق لتحقيق العدالة والتفاهم المشترك من خلال الاستماع العاطفي والفعال لكشف أوجه التشابه.
- وفهم القضايا المختلفة، والقدرة على الوصول إلى حلول مرضية للجميع.
- المساعدة في إنهاء التعصبات الفكرية أو الاجتماعية، بناءًا على عدة معايير مختلفة، توضع على طاولة الحوار.
- الحوار يفتح المنافذ على الطرق المختلفة المؤدية إلى الحقيقة.
- نشر المعلومات والخبرات بين الناس.
- أسلوب لتهذيب النفس وتزكيتها من خلال الصبر واللين في المعاملة.
- تنمية قدرة الفرد على التفكير، المنهجي بعيداً عن أي عنف أو عداوة.
شروط مفاهيم اداب الحوار الفعال
بما أن الحوار وسيلة لتمرير الأفكار، وشرحها ثم توضيحها، وإزالة شوائب سوء الفهم، لذلك فإن الحوار يقوم توضيح المعاني والأفكار، لذا يوجد العديد من الشروط والآداب التي يجب اتباعها لتحقيق الوصول إلى حوار حقيقي:
- استخدام لغة واضحة، واختيار عبارات صحيحة للقدرة على إيصال الهدف أو المعنى الحقيقي من الحوار.
- التحدث بطريقة هادئة وواضحة، والتفكير السليم بهدوء دون التسرع، للتوصل إلى الحل السليم.
- الإستماع على مراقبة لغة الجسد، من خلال التركيز على حركات المتحاور، لفهم ما يدور من أفكار بداخله.
- أن يقوم المتحاور بمنح الطرف الآخر، كافة الإنتباه والتركيز معه من خلال النظر إليه، والاستفسار عن الأفكار التي يدور الحديث حولها.
- تجنب إدعاء أي طرف من الطرفين المعرفة بكل شيء أثناء الحوار.
- البعد عن الغضب وأسبابه مع الحرص على الاعتدال حتى ينتهي الحوار.
- أن يكون أسلوب التحاور على أعلى درجة من الإحترام، وتجنب الإهانات التي تسبب التجريح والأذى للآخرين.
- الحرص على الإستماع لحديث المتحاور، دون مقاطعة حديثه إلى حد الإنتهاء من توضيح وجهة نظره.
- التحاور بنبرة صوت منخفضة ولطيفة، وأسلوب لين.
- التحلي بالصبر أثناء التحاور، وتقبل الآراء المطروحة ومناقشتها بلغة هادئة جداً.
- أن يكون المتحاور لديه القدر الكافي من الثقافة التي تساهم في تكوين رأي.
- يستطيع من خلاله التحاور مع الطرف الآخر، وهو ملم بما يدور حوله.
- الإعتراف بالأخطاء دائماً أثناء النقاش في حل قضيةً ما، والوقوف مع أفضل رأي للآخرين واحترامه.
مفاهيم اداب الحوار في الإسلام
يعتبر مفهوم الحوار في الإسلام هو التركيز الكامل على القرآن الكريم والسنة، كون منهج القرآن الكريم والسنة يرتكز كلياً على الحوار، لأنه يكون حوار متكافئ وعادل، يوجد العديد من الصور المقنعة والثابتة التي توضح اداب الحوار في الإسلام:
حوار النبي محمد صل الله عليه وسلم
الذي أظهر فيه الرفق بالجاهل وتعليمه من دون تعنيف، يتمثل ذلك في الحديث الشريف”، عن أنس – رضي الله عنه قال: ( بينما نحن في المسجد مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد:
- فقال أصحاب رسول الله : مَهْ مَهْ (ما هذا)، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: لا تُزْرِموه (تقطعوا بوله) دعوه، فتركوه حتى بال.
- ثم إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – دعاه فقال له.
- إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر.
- إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن، فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه (فصبه عليه ) رواه البخاري.
مفاهيم رفق النبي في حواره مع صاحب المعصية
ومحادثته بمنطق الحوار العقلي والقلبي ويتمثل ذلك في الحديث الشريف التالي،” عن أبي أمامة – رضي الله عنه – قال: ( إن فتى شابا أتى النبي – صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، قالوا: مه مه، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:
- ادْنُه، فدنا منه قريبا، فجلس، قال: أتحبه لأمك؟، قال: لا والله، جعلني الله فداءك.
- قال صلى الله عليه وسلم: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟، قال: لا والله يا رسول الله.
- جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك .
- قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟.
- قال : لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟.
- قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم.
- ثم وضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصِّن فرْجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء ) رواه أحمد.
قصص عن أدب الحوار في الإسلام
يقوم الحوار في الإسلام على مخاطبة العقل والفطرة، والقدرة على الإقناع بالأدلة الصحيحة والثابتة، بعيداً عن كافة الإختلافات و العداوات السياسية والإجتماعية، والفكرية، والنفسية، ومن القصص التي توضح اداب الحوار في الإسلام ما يلي:
حوار الله تعالى مع الملائكة
في قوله تعالى في كتابه العظيم:”وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ “{30} [ref] سورة البقرة.
حوار الله تعالى مع إبليس
عندما أمر الله إبليس بالسجود لسيدنا أدم “عليه السلام”، ويتمثل ذلك في قوله تعالى:” وَلَ:
- {12}قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ{13} [ref] سورة الأعراف.
حوار أهل الجنة وأهل النار
في قوله تعالى: “وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ”{44}[ref] سورة الأعراف.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الصلاة.
حوار الأنبياء والرسل مع أقوامهم
حوار سيدنا هود مع قومه في قوله تعالى على لسان سيدنا هود: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ} {65} سورة الأعراف.
- حوار النبي صالح، مع قومه كما جاء في قوله تعالى على لسان صالح:
- {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [ref] سورة هود.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الاخلاق قصير.
وهنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا اليوم الذي ذكرنا فيه خريطة مفاهيمية لاداب الحوار وتعرفنا على اهمية وجود الحوار في حياتنا وذكرنا العديد من الصور التي تظهر الحوار واذابه في الاسلام.
التعليقات مغلقة.