ما هي الآية التي جمعت كل حروف اللغة العربية

ما هي الآية التي جمعت كل حروف اللغة العربية ، في بداية مقالنا سنتحدث لكم عن الآية التي جمعت هذه الحروف، كما نعلم أن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو يتعبد في غار حراء ونزل عليه باللغة العربية، وهي معجزة المسلمين والناس كافة واللغة العربية من أعظم اللغات في كافة أنحاء العالم، وهناك آيتين قد تضمنها القرآن الكريم وهاتان الآيتان جمعت حروف اللغة العربية ال 28 حرف وقد اعتبرها الفقهاء مظهر من مظاهر الإعجاز البياني في القرآن الكريم موقع نقطة.

الإعجاز البياني واللّغوي للقرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد بواسطة الوحي جبريل، وهو معجزة الرسول حيث نزلت للناس كافة وهي معجزة خالدة وباقية الى نهاية العالم ويوم القيامة، وقام الله بحفظه من الأخطاء والتحريف والضياع وغيره، وللقرآن الكريم أنواع من الإعجاز وهو الإعجاز البياني والإعجاز العلمي والتشريعي واللغوي، أن آيات القرآن الكريم قد تتميز بحلاوة حروفها وتلاوتها تجعل السمع لها يعجب بكلماتها ويخشع لها، وأسلوب يجمع خصائص النثر والشعر ويقوم القرآن الكريم على سرد قصص الانبياء والسابقين وضرب الأمثال ودقة في المعاني واياته مصاغة بترتيب دقيق وكلماته عذبة.

ما هي الآية التي جمعت كل حروف اللغة العربية

إن الآية العظيمة التي جمعت كل حروف اللغة العربية بين سطورها وهي الآية رقم 29 وهي آخر آية من سورة الفتح، حيث نزلت السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن هذه الآية قد جمعت جميع حروف اللغة العربية وتدل على إعجاز القرآن الكريم في اللغة العربية، حيث تصاغ الجمل بشكل متناسق والكلمات منظمة بتسلسل، وفي هذه الآية نرى أن قدرة الله تعالى ومعجزاته العظيم تجعلنا نتأمل ونفكر في آيات الله ونتدبر آياته والبحث فيها،  وهذه الآية هي.

قال تعالى: “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا“.

حروف اللغة العربية

تعتبر اللغة العربية لغة الإسلام ولغة القرآن الكريم ولغة الأمة العربية والاسلامية وهي من أعظم اللغات وتتكون اللغة العربية من ثماني وعشرون حرفا هجائيا تكون بالكتابة والنطق تبدأ من حرف الألف حتى آخر حرف بها وهو حرف الياء تكتب حروفها من اليمين الى اليسار مرتبة وهي لغة لجميع المسلمين في يتعلمها الصغار والكبار ويلفظها في الحديث والتعبير والكتابة، وتوضيح أهمية اللغة قال تعالى:”وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ”، وقد تم تجميع هذه الحروف في كلمات مميزة وهي: أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ.

وتنقسم الحروف في اللغة العربية الى قسمين وهم:

• حروف المعاني: وهي عبارة عن أدوات وحروف تربط بين كلمات الجمل كحروف العطف والجر والنصب وغيرها.
• حروف المباني: وهي تتكون من ثمانية وعشرون حرفا وهي الحروف الابجدية وتبدأ من حرف الألف وتنتهي عند حرف الياء وتصاغ هذه الحروف في جمل وكلمات وتعبيرات وكلام متناسق.

آيتان جمعت كل حروف الهجاء

لقد وجد العلماء والفقهاء وأهل العلم في بحوثه ايتان قد جمعت بهم حروف اللغة العربية الهجائية جميعا في كتاب الله عز وجل وهو القرآن الكريم وهاتان الآيتان هما:

• الآية الأولى: قوله تعالى في سورة آل عمران “ثُمَ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ ۖ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ۗ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ”.
• الآية الثانية: قوله تعالى في سورة الفتح “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”.

تعريف سورة الفتح

سورة الفتح هي سورة مدنية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة بعد الهجرة، وقد نزلت على رسولنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية للعام الهجري، وعدد آيات سورة الفتح تسع وعشرون آية وتوجد في الجزء السادس والعشرون من أجزاء القرآن الكريم، ويحتل ترتيبها في التسلسل بين السور في القران 48، حيث بدأت باسلوب قصر لقوله تعالى”إنا فتحنا لك فتحا مبينا” حيث بشرت هذه الآية الرسول محمد بالفتح القريب لمدينة مكة المكرمة، وختمت سورة السورة بذكر أخلاق الرسول والصحابة المكرمين، ونزلت سورة الفتح بعد سورة الجمعة، وهي من أعظم السور وقد نزلت قبل سورة التوبة وبعد سورة الصف.

شاهد أيضًا: اسماء بنات من ثلاث حروف من القران الكريم

سبب تسمية سورة الفتح

سبب تسميتها بسورة الفتح إن الله تبارك وتعالى بشر المؤمنين بالفتح المبين وقال تعالى” انا فتحنا لك فتحا مبينا“،كما ورد في صحيح بخاري و حملت بشارة للمسلمين بأن عاقبة صلح الحديبية سيحقق فتح ونصر عظيم، ذكر في صحيح البخاريّ في حديثٍ رواه الصّحابيّ الجليل عبد الله بن مغفل -رضي الله عنه- قال: “رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ وهو علَى نَاقَتِهِ أوْ جَمَلِهِ، وهي تَسِيرُ به، وهو يَقْرَأُ سُورَةَ الفَتْحِ، أوْ مِن سُورَةِ الفَتْحِ، قِرَاءَةً لَيِّنَةً يَقْرَأُ وهو يُرَجِّعُ”.

 سبب نزول السورة

من اسباب نزول سورة الفتح هو معاهدة صلح الحديبية عقده الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع الكفار والمشركين، وبدا ذلك عندما توجه الرسول والمسلمين إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة والحج، فحزن الرسول حزنا شديدا وإصابته كآبة فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه السورة العظيمة لمواساتهم ومبشرا لهم بفتح مكة المكرمة.

• لقوله تعالى (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا)، كانت من أحب الآيات إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم وقد استهزأ اليهود من الرسول والمسلمين فاشتد عليهم ذلك فنزلت هذه الاية.
• لقوله تعالى “لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّـهِ فَوْزًا عَظِيمًا” أخبر الله في هذه الآية توبته ومغفرته للنبي.
• قال الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) نزلت هذه الآية عندما جاء 80 رجلاً من المشركين عند الشجرة في الحديبية يريدون المكر والغدر بالمسلمين، لكن الصحابة أمسكوا بهم ثم أطلق النبي سراحهم، فنزلت الآية.

فضل سورة الفتح

سورة الفتح من احب السور الى قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعندما نزلت على الرسول بأنها أحب اليه من الدنيا ومافيها رُوي عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب أنّه قال: “قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نزَلَتْ عليَّ البارِحَةَ سورةٌ هي أحَبُّ إليَّ منَ الدنيا وما فيها، لقوله تعالى” إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ”.

ان بعض آيات سورة الفتح كانت سبباً في إدخال السرور إلى قلوب المسلمين كما أدخلت آياتها السرور إلى قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما نزل قوله تعالى: (إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا).

عندما تساءل المسلمون عن نصيبهم من السورة نزل قوله تعالى: (لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا).

 ما هي الآية التي جمعت كل حروف اللغة العربية ، عن الآية التي جمعت كل حروف اللغة العربية الهجائية كما تحدثنا عن اسم هذه السورة وسبب نزولها وتسميتها وفضلها، كما تحدثنا عن الإعجاز العلمي والبياني لايات القرآن الكريم وتعرفنا على حروف اللغة العربية نتمنى ان ينال مقالنا على اعجابكم.