حكم اتخاذ قبر النبي عيدا، إن اتخاذ قبور الأنبياء عيدا او اتخاذها مساجد او حتى الصلاة عندها او حتى البناء عليها، تعتبر أمور لا يعلمون الناس هل هي حرام أم لا، وأيضاً يجهلون ما مدى حكم اتخاذ قبر الرسول صل الله عليه وسلم عيداً، فتابعوا معنا في مقالنا ومن خلال موقع نقطة توضيح هذا الحكم، وما هي الأدلة من السنة النبوية الشريفة لبيان الحكم الشرعي، وما حكم اتخاذ قبور الأنبياء مساجد.
حكم اتخاذ قبر النبي عيدا
ان حكم اتخاذ قبور الأنبياء في شريعتنا الإسلامية سواء باتخاذهم عيدا او اتخاذهم مساجد او الصلاة عندها او حتى البناء عليها، هو حرام شرعا، وسنبين أيضا عبر مقالنا هذا حكم جعل قبر الرسول صل الله عليه وسلم عطلة وما الأحاديث التي تستدل بهذا الحكم، وشرح الحديث الذي يدل على حرمانيه أخذ قبر المصطفى عطلة أو مصلى فتابعوا معنا إلى نهاية المقال.
حكم جعل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم عطلة
إن شريعتنا الإسلامية تحرم جعل قبر الرسول وقبور الأنبياء والصالحين أيضا عطلة او مساجد، فعن أبي هريرة_ رضي الله عنه_ أن رسول الله _ صل الله عليه وسلم _ قال: (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وادعوا لي، فإن صلواتكم تصلني أينما كنتم) [ref]إسلام ويب , 3/2/2022[/ref]، ومعنى ان تكون عطلة أي مناسبة او يوم معين تجب فيه الزيارة للقبر فهذا لا يجوز في ديننا الحنيف.
شاهد أيضًا: حكم نشر الأبراج سواء أكان في الصحف او عبر مواقع الانترنت
أحاديث كثيرة في أخذ القبور عطلة او مساجد
يوجد العديد من الاحاديث التي رواها رسولنا الكريم محمد- صل الله عليه وسلم- ونهى فيها عن اتخاذ قبره مسجد او عطلة سنذكر البعض منها وهي ما يلي:
- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صل الله عليه وسلم – قال: (قاتلَ الله اليهود، اتخذوا قُبورَ أنبيائهم دورًا للعبادة).[ref]إسلام ويب , 3/2/2022[/ref]
- وروي عن جندب بن عبد الله – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: أيها الناس لدي إخوة وأصدقاء بينكم ، وأنا بريء من الله أن يكون لي صديق بينكم ، ولو أخذت صديقا من أمتي لأخذت أبا بكر صديقا ، و ربي أخذني كصديق كما أخذ إبراهيم صديقًا ، إلا أن من سبقوك سيأخذونني قبورًا لهم. المساجد لا تتخذوا القبور أماكن عبادة ، إني أمنعكم من ذلك.[ref]إسلام ويب , 3/2/2022[/ref]
شرح حديث رسول الله لا تتخذوا قبري عطلة
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا بل واشد الحرص على أمته وأمرهم ان يجعلوا صلاتهم عليه دائما وغير مرتبطة بمكان دون الحاجة إلى زيارة قبره، فالمسلمين أينما كانوا ليس عليهم عبء وعناء لبلوغ قبر الرسول والقيام بعمل عطلة عليه كما يفعل اليهود والنصارى في قبور أنبيائهم، وصلاة المسلم على رسول الله لا بد أن تصل إليه في كل وقت لقول رسول الله ( إن صلاتكم معروضة علي )والله ورسوله أعلم.
شاهد أيضًا: معنى اسم سلمى وحكم التسمية به في الإسلام
حكم أخذ القبور مساجد
كما أوضحنا قبل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا قبري عطلة فهنا نوضح أيضا عن النهي عن اتخاذ قبور الأنبياء مساجد فهذه أفعال اليهود والنصارى لعنهم الله فلا يحق لنا نحن معشر المسلمين تقليدهم، فذلك حرام شرعا لأن رسولنا الكريم قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم دور للعبادة او كما قال رسول الله، حيث ترى العجب ممن يهونون من شأن رفع القبور، وبناء المساجد عليها، والصلاة إليها، وهذا ليس إلا حيلة من الشيطان، وذلك ليوقعهم في الشرك.
حكم اتخاذ القبور مساجد
قال رسول الله ﷺ : (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) حيث قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
حيث حذرت مما صنعوا من قبلنا : (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)[ref]إسلام ويب , 3/2/2022[/ref]، وهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها واضحة في تحريم اتخاذ المساجد على القبور، أو الصلاة عندها، أو القراءة عندها أو نحو ذلك.
شاهد أيضًا: حكم من صلى ناسيا انه محدث ثم تذكر بعد انتهاء الصلاه
تحريم إقامة المساجد على القبور
فالبعض من الناس لا يعرف الحقيقة التي جاء بها المصطفى عليه الصلاة والسلام، فيعمل ما يعمل من البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها جهلاً منه، وقلة بصيرة، وأما ما يتعلق بقبر النبي ﷺ فلم يدفن بالمسجد وانما دفن في بيت عائشة ثم وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك في آخر القرن الأول فأدخلت الحجرة في المسجد ، وقد أنكر بعض من حضر من هناك في المدينة ولكن لم يقدر أنه ينصت لمن أنكر عليه.
وفي الختام نكون قد تحدثنا عن حكم اتخاذ قبر النبي عيدا، وبيّنا ما هو حكم أخذ القبور عطلة أو أخذهم كمساجد، كما عضنا لكم الأدلة من السنة النبوية الشريفة التي تبين حكم اتخاذ قبر المصطفى عيداً وهو حرام شرعاً لا جدال فيه.